كلّ ما يجب معرفته عن مرض التصلب العصبي المتعدد

Video Image

التصلب العصبي المتعدد هو مرض يعيق وظيفة كلّ من الدماغ والنخاع الشوكي، والذي يعرف باسم الجهاز العصبي المركزي.

تسبب ضرراً للجهاز العصبي المركزي، حيث يبدأ الجهاز المناعي بمهاجمة الأغماد الواقية للألياف العصبية مما يؤثر على نقل الإشارات والرسائل إلى الدماغ ومنه إلى باقي أجزاء الجسم.

ما هو مرض التصلب العصبي المتعدد؟

التصلب العصبي المتعدد هو مرض يعيق وظيفة كلّ من الدماغ والنخاع الشوكي.

عند الإصابة بهذا المرض، يقوم الجهاز المناعي في الجسم بمهاجمة الميالين وهي الغطاء الواقي للألياف العصبية، مما يؤثر على عملية انتقال الرسائل الكهربائية داخل الدماغ ومن الدماغ وإلى بقية أعضاء الجسم. وبالتاليّ من الممكن أن يتلف هذا المرض الأعصاب مما يؤدي إلى التندب. وتعود جذور كلمة Sclerosis’ “تصلب” إلى اليونانيّة وهي تعني تندب الأعصاب، أما كلمة ‘Multiple’ “متعدد” فهي تشير إلى الأجزاء المتعددة للدماغ والنخاع الشوكي الّتي يفتك بها هذا المرض.

تتفاوت حدّة الأعراض وطبيعتها تبعاً لمستوى تلف الأعصاب ونوع الأعصاب المُصابة. فقد يعاني بعض الأشخاص من أعراضٍ خفيفة من وقتٍ إلى آخر، بينما يختبر بعضهم تراجعاً تدريجياً في قدرتهم على المشي.

تم اكتشاف مرض التصلب العصبي المتعدد قبل عدة قرونٍ وفي معظم تلك الفترة لم يتم اكتشاف أيّ طرق علاج فعّالة له. ولكن خلال السنوات العشرين الماضيّة، تم توفير أدويّة فعّالة للغاية في علاج التصلب العصبي المتعدد تُعرف باسم الأدوية المُعدلة لسير المرض، والّتي بإمكانها تغيير مسار الأمراض بشكلٍ عام. وبالرغم من ذلك، لم يتم اكتشاف علاج شافٍ لهذا المرض حتّى الآن كما لا يزال سببه غير معروف إلّا جزئياً.

ms2

التعرف إلى مرض التصلب العصبي المتعدد وفهمه

من المستحيل فهم مرض التصلب العصبي المتعدد من دون الاطلاع على وفهم كيفية عمل كلّ من الجهاز العصبي والجهاز المناعي في حالتهما الطبيعية.

كيف يعمل الجهاز العصبي؟

يُقسم الجهاز العصبي إلى قسمين: القسم المركزي والقسم المحيطي. يشمل القسم المركزي الدماغ والنخاع الشوكي والأعصاب البصريّة. يقع القسم المحيطي خارج موقع القسم المركزي، ويشمل الأعصاب التي ترسل إشاراتها الحسيّة من النخاع الشوكي إلى العضلات وتلك التي تُعيد الإشارات الحسيّة من الجلد وإلى النخاع الشوكي. وتسمى الخليّة الأساسية في الجهاز العصبي بالعصبون أيّ الخلية العصبيّة. ويقع جسم الخلية العصبية في الدماغ، حيث تمتد أليافه العصبيّة الطويلة وصولاً إلى النخاع الشوكي. وتسمى هذه الألياف العصبية بالمحور العصبي، والذي تُغطيه مادة دهنيّة عازلة وحامية تدعى الميالين.

تَشغَل أجزاء الدماغ وظائف فريدة ومختلفة. فعلى سبيل المثال، عندما تحرّك قدمك اليمنى، يتم تحفيز جسم الخلايا العصبيّة في القشرة الحركية للجانب الأيسر من الدماغ. وفي لحظتها يتم إرسال إشارة عصبيّة كهربائية عبر المحور العصبي للخلية العصبية باتجاه النخاع الشوكي. وبالتالي يتم نقل هذه الإشارة على طول محور خليةٍ عصبيةٍ أخرى وإلى خارج النخاع الشوكي، فتتحد هذه المحاور العصبية لتشكل عصباً واحداً دوره نقل الإشارة العصبية التي تُحفز العضلة على التحرك.

وكذلك الحال عندما تدوس على جسمٍ حاد، حيث تقوم المحاور العصبية النهائية للخلايا العصبيّة الموجودة في قدمك بإرسال إشارات كهربائية عبر الأعصاب باتجاه النخاع الشوكي وصولاً إلى المنطقة الحسية في الدماغ. وبما أن الأعصاب تنقل الإشارات الكهربائية فهي بحاجة إلى عازلٍ شبيه بذلك الذي تعتمده جميع الأنظمة الكهربائية، يكون دوره أن يمنع حدوث قصور في الدائرة الكهربائيّة ويضمن الانتقال الفعّال للتيار الكهربائي. وتقوم مادة الميالين العازلة المُغلفة للأعصاب بهذه المهام.

  • يعتبر الجهاز المناعي بمثابة النظام الّذي يدافع عن جسم الإنسان ويحميه من الأمراض المعديّة والسرطانات. وتُعتبر كريات الدم البيضاء بمثابة “جنود الصف الأمامي” للنظام الدفاعي هذا. وبالرغم من تنوّع كريات الدم البيضاء في الجسم، إلا أن الخلايا البائية والتائية هما المسببان الرئيسان لأمراض المناعة الذاتيّة. فتفرز الخلايا البائية والتائيّة مواد كثيرة مسببة للالتهابات. ويشير مصطلح “التهاب” إلى ردة الفعل الوقائيّة التي يشنّها الجهاز المناعي دفاعاً عن المنطقة المُصابة بالاعتداء الخارجي الغريب. فتتراكم خلايا الدم البيضاء في المنطقة المُلتهبة وتفرز مواد تسبب الضرر.

  • يُخطئ الجهاز المناعي أحياناً في تحديد الأجسام الغريبة المعادية للجسم فيقوم بالتعامل مع خلايا الجسم السليمة على أنها غريبة ويهاجمها مما يسبب التهاباً. قد تصيب الأمراض المناعة الذاتية أي عضو في الجسم تقريباً، وهي تشمل الأمراض التاليّة: التهاب المفاصل الروماتويدي، قصور الغدة الدرقية، التهاب القولون التقرحي، مرض كرون، البهاق الجلدي والصدفيّة. تعتبر أنواع الالتهابات الناجمة عن الكثير من أمراض المناعة الذاتية شبه متطابقة، وبالتالي فإن الأدوية الّتي تستخدم لمعالجتها غالباً ما تحمل التركيبة ذاتها مع اختلاف نوع المادة المُحفزة لجهاز المناعة. قد يصيب الشخص أكثر من مرض مناعة ذاتي واحد وذلك تبعاً لطبيعة جسمه التي تحدد إن كان عرضة للإصابة بأكثر من مرض مناعة ذاتي واحد. ونظراً لارتباط الإصابة بأمراض المناعة الذاتية بعواملٍ وراثية، قد تصيب هذه الأمراض أكثر من فرد من نفس العائلة.

    يُعد التصلب العصبي المتعدد أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعاً التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي والذي يشمل الأعصاب البصرية للدماغ والنخاع الشوكي. لم تُعرف جميع المواد المُحفزة للاستجابة المناعية في الجهاز العصبي المركزي، ولكن يعتبر الميالين، وهو بروتين يغطي الأعصاب، أحد هذه المواد.

ما هي عوامل الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد؟

لا يزال السبب الرئيسي للإصابة بالتصلب العصبي المتعدد مجهولاً. ولكن يعتقد الخبراء وجود مجموعة من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالتصلب العصبي المتعدد كما لا تعود الإصابة به إلى عاملٍ واحدٍ فقط. يختبر الإنسان عوامل خطر هذا المرض يومياً ولكن نسبة قليلة فقط من الأشخاص تتطور لديهم الأعراض لتؤدي إلى إصابتهم بمرض التصلب العصبي المتعدد. ولا يستطيع الأطباء حتّى اليوم تحديد إن كان الشخص عرضة للإصابة بهذا المرض أم لا.

عوامل مرتبطة بالجهاز المناعي

من المُعتقد على نحو واسع أن التصلب العصبي المتعدد هو أحد أمراض المناعة الذاتية. حيث يبدأ جهاز المناعة في الجسم وهو المسؤول عن مكافحة العدوى في مهاجمة الخلايا السليمة تبعاً لاستجابة مناعية خاطئة. وفي حالة الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد يقوم الجهاز المناعي باستهداف ما يسمى بالميالين وهو بروتين دهني يغطي الأعصاب في الدماغ والنخاع الشوكي، ما يؤدي إلى تطور مرض المُزيل للمَيالين. يعيق هذا المرض انتقال الرسائل الكهربائية بشكلٍ سليم وبالتالي يُصعب على الرسائل العصبية القادمة من الدماغ من أن تنتقل عبر الأعصاب بسلاسةٍ مما يؤدي إلى تأخير وصول الرسائل العصبية أو انقطاع وصولها بالكامل.

في المراحل المُبكرة من مرض التصلب العصبي المتعدد، يمكن للجسم إصلاح هذا الضرر إلى حدٍ ما حيث يقوم باستبدال غطاء الميالين الذي تمت إزالته بغطاءٍ جديد، في محاولةٍ للمحافظة على سير انتقال الرسائل العصبية عبر الأعصاب. تسمى هذه العملية عملية إعادة الميالين، كما يمكن للدماغ إعادة توجيه الرسائل العصبية. ولكن زوال الميالين تدريجياً يترك الأعصاب مكشوفة وأكثر عرضة لخطر التلف الدائم.

عوامل خطر أخرى:
  • لا يعتبر التصلب العصبي المتعدد مرضاً وراثياً، مما يعني أنه ليس مرضاً يورث وينتقل من جيلٍ إلى آخر. ولكن بالرغم من ذلك، قد يكون لدى بعض الأشخاص جينات معينة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة به، لذلك من المُرجح أن يكون للعامل الوراثي دور في الإصابة بهذا المرض. فلنأخذ مثلاً حالة التوأم المتطابق: إن كان أحدهما مصاباً بمرض التصلب العصبي المتعدد، فإن ذلك يجعل ذلك التوأم الآخر أكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد. بالرغم من أن العديد من أفراد العائلة نفسها قد يكونون مصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، إلا أنّ وجود هذه الجينات لا يزيد من خطر إصابة أفراد الأسرة الآخرين بهذا المرض، بل يجب وجود عوامل خطر أخرى لتحفيز نشأة المرض وتطوره.

  • بالرغم من إثبات الأبحاث العلمية أن العدوى لا تسبب مرض التصلب العصبي المتعدد، إلا أنها عامل مُحفز من شأنه أن يسبب العديد من التفاعلات في الجسم التي من الممكن أن تتطور مع مرور الوقت لتصبح مرض التصلب العصبي المتعدد. ولكن لا تزال الفايروسات التي ممكن أن تحفز نشأة هذا المرض غير مُحددة، أو نوع التفاعلات التي من الممكن أن تسببه. ويعمل العلماء حالياً على محاولة اكتشاف الرابط العلمي بين نشأة مرض التصلب العصبي المتعدد وعدوى فيروس إبشتاين-بار والحصبة وفيروس الهربسي البشري 6.

  • كشفت الأبحاث العلمية عن مجموعة من العوامل البيئية الّتي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد. ومنها:

    • الفيتامين د: يقوم جسم الإنسان بفرز الفيتامين د عندما تتعرض بشرته لأشعة الشمس. فالسكان الذين يعيشون على مسافةٍ بعيدة من خط الاستواء، حيث تندر أشعة الشمس، يسجلون عدد إصابات بالتصلب العصبي المتعدد أكبر ممن يعيشون بالقرب من خط الاستواء. وبالتالي قد يساهم نقص وصول أشعة الشمس في نشأة المرض وتطوره. وهذا لا يعني أن السكان الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء أي في المناطق التي تغطيها أشعة الشمس على نطاقٍ واسع، مثل الشرق الأوسط، غير معرضين للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد بل إن البقاء في المنزل من دون التعرض إلى أشعة الشمس بشكلٍ منتظم يسبب انخفاض حاد في نسبة الفيتامين د في الجسم ولذلك من المهم تناول المكمل الغذائي “فيتامين د” للحفاظ على المستوى السليم له في الجسم.
    • التدخين: يحتوي التبغ على الكثير من المواد السامة التي لا تلحق الضرر بالرئتين فقط بل بالأعصاب أيضاً. فعادةً ما يعاني المدخنون المصابون بمرض التصلب العصبي المتعدد من أعراض أكثر حدة للمرض. يتسبب التدخين أيضاً في تلف الأوعية الدموية في الدماغ ويظهر هذا التلف على شكل بقع بيضاء. وقد يسبب ارتفاع ضغط الدم ومستوى الكوليسترول ظهورهذه البقع أيضاً. قد تؤدي هذه العوامل مُجتمعة إلى نشأة مرض التصلب العصبي المتعدد وتطوره، ولذا من الضروري جداً السيطرة على عوامل الخطر هذه.

من هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد؟

في حين لا يستطيع الأطباء توقع من سيصاب بمرض التصلب العصبي المتعدد، إلا أنهم لاحظوا أنماطاً معينة لتوزع المرض من شأنها أن تساعدهم في فهم العوامل التي تسبب تطوره. وهذا ما يُسمى بعلم الأوبئة. تضم العوامل التي تؤثر على علم الأوبئة ما يلي:

  • الجنس: ينتشر مرض التصلب العصبي المتعدد بين النساء أكثر بثلاثة مرات من الرجال، مما يشير أن الهرمونات الأنثوية قد يكون لها دور في التسبب بهذا المرض.
  • العمر: يتم تشخيص الفئة العمرية التي تتراوح بين 20 و50 عاماً بمرض التصلب العصبي المتعدد بشكلٍ شائع ولكنه قد يصيب الأطفال والكبار في السن أيضاً.
  • الجغرافيا: ينتشر مرض التصلب العصبي المتعدد في أجزاء العالم التي تقع بعيدةً عن خط الاستواء.
  • العرق: يعتبر القوقازيون من شمال أوروبا الأكثر عرضة للإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد، تليهم النساء الأمريكيات من أصل أفريقي. ويمكن لمرض التصلب العصبي المتعدد أن يصيب جميع الأعراق والأجناس بما في ذلك سكان الشرق الأوسط.

يتزايد مع الزمن عدد الأشخاص الذين تم تشخيصهم بالتصلب العصبي المتعدد ولا يعرف الخبراء السبب وراء هذا الارتفاع. وقد يعود ذلك إلى زيادة الوعي بالمرض والتعرف على تقنيات تشخيص أكثر تطوراً ودقة، وقد يوجد عوامل أخرى لم تُكتَشف بعد.

أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد

تظهر مواضع الالتهاب التي تسببها خلايا الدم البيضاء على شكل بقع بيضاء تغطي الدماغ والنخاع الشوكي. في حال ظهرت البقع في أجزاء تؤدي وظائف واضحة، فهذا يعني أن أقل ضرر ممكن من شأنه أن يسبب أعراضاً ملحوظة. فمثلاً، إن التهبت أعصاب العين التهاباً طفيفاً، سيعاني المريض من ضعف في النظر. وكذلك إن التهبت أعصاب النخاع الشوكي التي تولّد القدرة على الإحساس والشعور بالألم، فسيتم ملاحظة ذلك على الفور. ولكن إن أصاب الالتهاب الأجزاء التي تقوم بمعالجة الذكريات أو القدرة على الحكم، أو الألياف المرتبط مسارها بهذا الجزء، فقد تمر الأعراض من دون أن يلاحظها المريض أو يشعر بها بتاتاً.

تتطور حالتا الالتهاب ومرض المُزيل للمَيالين على مدار ساعات أو أيام (أي لا تحدثا فجأة مثل السكتة الدماغيّة). ويستمر تطورهما عادةً لعدة أيام أو أسابيع ثم ينحسرا ويتماثلا للشفاء وذلك بسبب توقف الجهاز المناعي عن مهاجمة الأعصاب وبالتالي يبدأ الجهاز العصبي في إصلاح وشفاء نفسه من خلال عملية “إعادة الميالين” ومن الممكن بعدها أن يعود الميالين لتأدية وظيفته بشكلٍ طبيعي.

تسمى حالة الإصابة بالتهابٍ جديد الانتكاس أو النكسة. وعادةً ما ترتبط أعراض حالة الانتكاس بالمنطقة الجسدية التي يصيبها الالتهاب ومن الممكن أن يصيب الالتهاب الكثير من المناطق في الجسم. تختلف الأعراض من شخصٍ إلى آخر ومن الصعب التنبؤ بالأعراض التي يمكن أن تظهر، فمن الممكن أن تظهر الأعراض وتختفي كما أنها تصيب مرضى مختلفين في أوقاتٍ مختلفة. يمكن السيطرة على بعض الأعراض عبر الالتزام بالعلاج بينما يصعب السيطرة على بعضها الآخر. فعندما يفتك مرض التصلب العصبي المتعدد بأعصاب الدماغ والنخاع الشوكي، قد يؤثر ذلك سلباً على أي عضو في جسم الإنسان ووظائفه.

يجدر الذكر عند التعرف على الأعراض الأكثر شيوعاً لمرض التصلب العصبي المتعدد أن معظم المرضى لا يختبرون جميع الأعراض الناجمة عن هذا المرض. ولكن بالرغم من ذلك، من المهم جداً التعرّف على هذه الأعراض لضمان تشخيصٍ ناجح ودقيق بقدر الإمكان، مما يسهل استبعاد المضاعفات الطبيّة الأخرى التي من الممكن أن تنشأ.

symptoms

    • فقدان البصر: يمكن أن يشمل ذلك عدم وضوح الرؤية أو التباين السيئ للألوان. وفي بعض الأحيان يرافق هذا العارض ألماً في العين بسبب التهاب العصب البصري
    • ازدواج الرؤية: يحدث هذا في حال تسبب التهاب جذع الدماغ في اختلال محاذاة مقلة العين (الحَوَل). قد ينقلب اتجاه عين واحدة من العينين إلى الداخل أو الخارج فيتهيأ الدماغ رؤية صورتين وهذا ما يسمى رؤية مزدوجة
    • علامة ليرميت: وهو انحناء الرقبة إلى الأمام مما يسبب وخزاً كهربائياً مزعجاً ينتشر حتى أسفل الجسم. ويحدث ذلك بسبب التهاب النخاع الشوكي داخل الرقبة
    • ضعف: يشعر المريض بالضعف في عضلات الساقين أو الذراعين نتيجة التهاب في النخاع الشوكي أو الدماغ. ولكن الجدير بالذكر أن العضلات نفسها تبقى سليمة
    • صعوبة في المشي: قد يحدث ذلك بسبب عدة عوامل بما في ذلك اختلال في التوازن والتعب والضعف الفعلي
    • الخدر: يصيب الوجه أو الذراعين أو الساقين. وقد يختبر المريض تغيّراً في الإحساس بهذه الأجزاء المُصابة وقد يشعر بفقدان القدرة على الإحساس جزئياً إلا أنه لا يفقد الإحساس كلياً
    • تنميل أو “وخز”: قد يعاني المريض من التنميل الحاد أو قد بالكاد يشعر به
    • التصلب: تسمى أيضاً بالتشنج وهي صعوبة تحريك الأطراف أو ثني المفاصل. غالباً ما يرتبط التصلب بتشنجاتٍ عضليةٍ لا إرادية أو ارتجاف الأطراف
    • دوخة: الشعور باختلال في التوازن أو الإحساس بدوران ما يحيطك (الدُوار)
    • مشاكل في المثانة والأمعاء: قد تشمل هذه المشاكل الشعور بالرغبة المُلحة للتبول بكثرةٍ وتردد هذا الشعور، كما يمكن أن يختبر المريض أيضاً حالة السلس البولي. وفي بعض الأحيان يمكن أن يحدث العكس عند بعض المرضى حيث يتم حصر البول لفترةٍ طويلةٍ بسبب فقدان الإحساس بالحاجة إلى التبوّل. وتنجم حالة فقدان القدرة على الإحساس عن التهاب النخاع الشوكي
    • مشاكل جنسية: يمكن أن تكون على شكل فقدان القدرة على الانتصاب عند الرجال وقد تلاحظ النساء فقدان الإحساس بالنشوة الجنسيّة، وكلاهما ناتج عن التهاب في النخاع الشوكي
    • ألم: يمكن أن تتراوح حدة الألم بين ألمٍ خفيف وألمٍ مزمنٍ حاد. وعادةً ما يكون الشعور بهذا الألم في الذراع أو الساق، فالشعور بألم جسدي شامل أمراً غير شائع الحدوث في مرض التصلب العصبي المتعدد
    • رعشة: حدوث رعشة لا يمكن السيطرة عليها وخصوصاً عند مد الذراع لالتقاط الأغراض
    • تغيّرات في المستوى المعرفي: يمكن أن تشمل النسيان أو البطؤ في تلقي المعلومات الجديدة وفهمها، أو فقدان القدرة على القيام بمهام متعددة في الآن ذاته
    • التغيّرات العاطفية: قد تكون ناجمة عن الإجهاد الناتج عن أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، أو بسبب التغيّرات الكيميائية في الدماغ. وتشمل هذه التغيّرات الاكتئاب والقلق والتي تحدث غالبًا بسبب الضغط النفسي الذي يخلفه التعامل مع تشخيص مرض مزمن ولذا فهذا المرض يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للمريض.
    • الإرهاق: وهو أكثر شدةً من التعب ويصيب الكثير من مرضى التصلب العصبي المتعدد. وغالباً ما يكون التعب أكثر الأعراض وضوحًا لدى المصابين وخصوصاً أنهم يشعرون بالإرهاق من دون القيام بأي نشاطٍ بدني
  • نظراً لأن مرض التصلب العصبي المتعدد يؤثر على أي جزء من الدماغ أو النخاع الشوكي، فمن المحتمل ظهور الكثير من الأعراض الأخرى، ولكنها عادةً ما تكون أقل شيوعاً. وتشمل هذه الأعراض التهاب العصب الخامس (ألم يشبه الصدمة الكهربائية في الوجه)، والنوبات، ومشاكل في النطق والبلع والتنفس والسمع.

أنواع مرض التصلب العصبي المتعدد

  • المتلازمة المعزولة إشعاعياً لمرض إزالة الميالين (RIS)

    إن ظهور بقع بيضاء على النخاع الشوكي أو الدماغ يعتبر من الأعراض النموذجية للتصلب العصبي المتعدد، ولكن عند الإصابة بهذا النوع، لا يعاني المريض من الأعراض الأخرى التي ترافق عادةً ظهور البقع. فمثلاً يقوم الكثير من المرضى الذين يعانون من ألمٍ في الرأس بالخضوع لتصويرٍ بالرنين المغناطيسي لمعرفة سبب الصداع (علماً أن مرض التصلب العصبي المتعدد لا يسبب الصداع)، وبالتالي تُظهر الصورة وجود البقع البيضاء المترافق ظهورها عادةً مع مرض التصلب العصبي المتعدد. ولكن من الممكن أن تظهر الأعراض الأخرى وتتطور مستقبلاً. في معظم هذه الحالات، يتم تشخيص المتلازمة المعزولة إشعاعياً لمرض إزالة الميالين من دون أن يخضع المريض للعلاج. ولكن في أحيانٍ أخرى يُنصح باتباع علاج تغيير مسار المرض وتعديله.

  • المتلازمة السريرية المعزولة لمرض إزالة الميالين (CIS)

    يشير هذا التشخيص إلى الحلقة الأولى من الأعراض الناجمة عن حدوث التهابٍ في الجهاز العصبي المركزي. إن قامت صورة الرنين المغناطيسي بإثبات وجود البقع البيضاء المترافق ظهورها عادةً مع مرض التصلب العصبي المتعدد في منطقة الدماغ، يطلق حينها على هذا التشخيص اسم: المتلازمة السريرية المعزولة لمرض إزالة الميالين. وفي حال تطور الأعراض وظهور الكثير من البقع البيضاء الجديدة في الدماغ مترافقةً مع شعور المريض بأعراضٍ أخرى للمرض، فيتم تشخيصه بالنوع المدرج أدناه ]التصلب العصبي المتعدد المتكرر الانتكاسي .[(RRMS) يتم مراقبة بعض المرضى الذين تم تشخيصهم يهذا النوع من مرض التصلب العصبي المتعدد، بينما يخضع معظمهم مباشرةً للعلاج.

  • التصلب العصبي المتعدد المتكرر الانتكاسي (RRMS)

    وهو النوع الأكثر شيوعاً لمرض التصلب العصبي المتعدد حيث يصيب حوالي 85٪ من المرضى الذين يتم تشخيصهم بالمرض في البداية. يتخلل مسار هذا المرض الكثير من التقلبات الحادة، تبدأ بظهور أعراض جديدة كما تسوء أعراض أخرى موجودة (تسمى هذه الحالة بالانتكاسة)، ومن ثم تليها فترة تسمى الهدأة، وخلالها تتحسن الأعراض أو تعود لحالتها الأساسية. عادة ما تستمر الانتكاسات لأيامٍ أو أسابيع ويمكن أن تكون خفيفة أو حادة، ومن المستحيل توقع موعد حدوثها وعدد المرات التي ستحدث فيها. عادةً ما يعاني معظم من المهم معرفة أن الكثير من الالتهابات أو التلف الذي قد يصيب أجزاء كثيرة من الدماغ لا تظهر على شكل أي أعراض خارجية. بل يعاني المرضى من الأعراض فقط عند إصابة أجزاء محددة من الجهاز العصبي. فعلى سبيل المثال، إذا التهب العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ، فقد يتسبب ذلك في ألم في العين وتشوش الرؤية ويتم الشعور بهذه الأعراض على الفور. ولكن في حال إصابة جزء الدماغ لمرتبط بالذاكرة أو بإصدار الأحكام، فقد لا يلاحظ المريض أي أعراض. وكذلك الأمر عندما يلتهب المخيخ وهو المسؤول عن حفظ التوازن، فقد يتم تجاهل الإحساس بعارض فقدان التوازن وعدم معالجته، ولكن عند الشعور بألمٍ حاد في الساق، بسبب وجود الأعصاب في النخاع الشوكي والتي عادةً ما تنقل الإحساس بالألم، يسعى المريض للحصول فوراً على الرعاية الطبية المناسبة. ولذا فإن التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يثبت وجود هذا الالتهاب عند غياب الشعور بالأعراض يعتبر أداة مهمة في السيطرة على مرض التصلب العصبي المتعدد ولتقييم مستوى العلاج ومدى فعاليته.

    تعمل معظم الأدوية المعدلة لسير المرض المتاحة على علاج التصلب العصبي المتعدد بمعالجة مرحلة الانتكاس المتحول لمرض التصلب العصبي المتعدد.

    المرضى الذين لا يتضمن علاجهم الأدوية المعدلة لسير المرض من انتكاساتٍ مرتين في السنة، ولكن قد لا يعاني بعضهم من أي انتكاسات لعدة سنينٍ.

  • التصلب العصبي المتعدد المترقي الثانوي

    عادةً ما يأتي التصلب العصبي المتعدد المترقي الثانوي بعد التصلب العصبي المتعدد المتكرر الانتكاسي في العادة، ومن ثمَّ يطلق عليه المرحلة الثانوية. وبمرور الوقت، تطرأ تغييرات على مرض التصلب العصبي المتعدد بحيث يصاب المريض بعدد أقل من الانتكاسات، ولكن يزداد مستوى الإعاقة. وأحياناً، يكون الأشخاص المصابين بالمرض قد وصلوا إلى هذه المرحلة بالفعل عندما يتم تشخيصهم. ويختلف التقدم إلى هذه المرحلة من شخص لآخر – فسرعان ما يصل بعض المرضى إلى هذه المرحلة، بينما قد يستغرق آخرين وقتاً طويلاً للوصول إليها.  ولأسباب غير واضحة حتى الآن، تكون الأدوية التي نستخدمها في مرض التصلب العصبي المتكرر الانتكاسي غير فعالة في علاج التصلب العصبي المتعدد المترقي الثانوي.

  • التصلب العصبي المتعدد المترقي الأولي

    في هذا النوع من مرض التصلب العصبي المتعدد، تُلاحَظ الأعراض بشكلٍ تدريجي للغاية، وتستمر في التقدم دون أي انتكاسات واضحة. يعتقد بعض العلماء أن التصلب العصبي المتعدد المترقي الأولي (PPMS) قد يكون مجرد تصلب عصبي متعدد مترقي ثانوي (SPMS)، حيث لم تكن مرحلة الانتكاس المتكرر مصحوبة بالأعراض. ويعتقد آخرون أن الآليات الكامنة وراء التصلب العصبي المتعدد المترقي الأولي (PPMS) تختلف عن التصلب العصبي المتعدد المتكرر الانتكاسي (RRMS). وتكون العلاجات غير فعالة في العادة، ولكنها أكثر فائدة للمرضى الذين يعانون من استمرار ظهور مناطق الالتهاب الجديدة في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.

يمكن أيضاً أن تجد المصطلحات الآتية:

  • التصلب العصبي المتعدد الانتقالي: وهي الفترة التي يكون فيها الأطباء غير متأكدين تماماً مما إذا كان المريض لا يزال في مرحلة “الانتكاس المتكرر” أم أنه قد تقدم إلى مرحلة التصلب العصبي المتعدد المترقي الثانوي (SPMS).
  • التصلب العصبي المتعدد المترقي الانتكاسي: في هذا النوع من مرض التصلب العصبي المتعدد، يوجد تقدم تدريجي من البداية، ولكن قد يعاني المريض من انتكاسات مفاجئة.
  • التصلب الأحادي: في هذا النوع من مرض التصلب العصبي المتعدد، تؤدي منطقة واحدة من الالتهاب، في النخاع الشوكي أو في جذع الدماغ مثلاً، إلى فقدان تدريجي للوظائف. وقد تكون بقية الدماغ والنخاع الشوكي طبيعيين تماماً.
  • التصلب العصبي المتعدد المسبب للأورام: وهو شكل من أشكال التصلب العصبي المتعدد المتكرر الانتكاسي، حيث تُظهر فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي منطقة كبيرة من الالتهاب تشبه الورم.  وقد يحتاج بعض المرضى إلى خزعات (فحص عينة من الأنسجة) لاستبعاد وجود ورم.
  • التصلب العصبي المتعدد ذو البداية الخاطفة: قد يواجه بعض المرضى إصابة أولية شديدة للغاية بالمرض، مع ظهور العديد من بقع الالتهاب في الدماغ أو النخاع الشوكي.
التمييز بين الانتكاسة والانتكاسة الكاذِبة

الانتكاسة هي أعراض أو علامات جديدة ناتجة عن التهاب جديد. وتستمر دائماً أكثر من 24 ساعة. وقد تحتاج إلى العلاج بالستيرويدات لتسريع وتيرة التعافي، وتحتاج أحياناً إلى تغيير في العلاجات المثبِّطة للمرض التي يتم تناولها.

لا تحدث الانتكاسة الكاذبة نتيجة التهاب جديد. حيث إنها مجرد انخفاض مؤقت في الوظيفة والذي يحتمل أن يكون بسبب تغيرات في تدفق التيارات الكهربائية عبر الأعصاب. ويمكن أن تحدث عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، بعد التمرين مثلاً. وتحدث أحياناً بسبب التهابات أخرى. مثل التهاب المسالك البولية، أو تناول أدوية جديدة يمكن أن تحفزها. يمكن أن تحدث أيضاً أثناء التغيرات الفسيولوجية مثل الدورة الشهرية. الراحة وإدارة المشكلة الأساسية عادة ما تحلها.

تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد

تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد (MS) يكون أمراً بسيطاً في بعض الأحيان. وفي أحيان أخرى، قد يستغرق وقتاً طويلاً لاستبعاد احتمالية الإصابة بحالات عصبية أخرى.

معايير التشخيص

للأسف، لا يوجد اختبار تشخيصي محدد لمرض التصلب العصبي المتعدد لذلك فهناك مجموعة من المعايير التي يبحث عنها الأطباء لتأكيد تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد. وهذه المعايير تشمل الآتي:

  • تأكيد حدوث الالتهاب في منطقتين منفصلتين من الجهاز العصبي المركزي
  • تأكيد حدوث الالتهاب في أوقات مختلفة بحيث لا تقل الفترة الفاصلة عن شهر واحد
  • استبعاد الأسباب المحتملة المنطقية الأخرى

تفترض هذه المعايير أن التصلب العصبي المتعدد هو السبب الأكثر شيوعاً في مشكلات التهاب الأعصاب الانتكاسية التي تؤثر في مناطق متعددة من الدماغ أو الحبل الشوكي، مع وجود فحوصات تصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) غير طبيعية للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض. واستناداً إلى الموقع الجغرافي والأصل العِرقي والتاريخ الطبي للعائلة، يجب أخذ التشخيصات الأخرى في الحسبان وقد يلزم إجراء اختبارات أخرى

بمجرد الاشتباه في مرض التصلب العصبي المتعدد، سيستخدم الطبيب حينها الأساليب الآتية لتأكيد التشخيص:

  • التاريخ الطبي – سيطلب الطبيب تاريخاً كاملاً وتفصيلياً للأعراض التي ربما تكون ناجمة عن مرض التصلب العصبي المتعدد، وسيسأل أيضاً عن أي تاريخ عائلي للحالة المَرضية
  • الفحص العصبي – توجد أنواع متعددة من الفحوصات العصبية التي قد يُجريها الطبيب، ومنها تقييم الرؤية والحركة والاتزان وردود الأفعال
  • فحص التصوير بالرنين المغناطيسي – يمكن أن يكشف هذا الفحص عن تَنَدُّب في الدماغ أو الحبل الشوكي، والذي يظهر على شكل بقع/آفات بيضاء، ويحدد مكان حدوث تلف الأعصاب
  • البزل القَطَني – يمكن أخذ كمية صغيرة من السائل الموجود في الحبل الشوكي ليتم فحصه بعد ذلك بحثاً عن ارتفاع مستويات خلايا الدم البيضاء أو وجود أجسام مضادة غير عادية أو قِطع من غطاء الأعصاب، والتي قد تشير إلى الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد
  • اختبارات الدم – يمكن أن يساعد اختبار الدم على استبعاد وجود أسباب أخرى للأعراض
  • الاستجابات البصرية المستثارة _ اختبار يُقيِّم المسار البصري من الجزء الخلفي للعين إلى الدماغ. ويُجرى هذا الاختبار باستخدام مصابيح وامضة أمام العين ووضع بعض الأسلاك على فروة الرأس لتسجيل الاستجابات

علاج مرض التصلب العصبي المتعدد

رغم عدم وجود علاج لمرض التصلب العصبي المتعدد، تتوفر العديد من أنواع العلاج التي يمكنها إبطاء أو منع حدوث النوبات وتأخير أو إيقاف تقدم المرض. كما يمكن أن يساعد العلاج على التحكم في الأعراض وتسريع وتيرة التعافي بعد الانتكاسة.

  • العلاج الدوائي

    يتضمن علاج مرض التصلب العصبي المتعدد عادةً العلاج الدوائي الذي يمكن تقسيمه إلى نوعين رئيسيين:

    علاج النوبة أو الانتكاسة

    عندما تظهر أعراض جديدة، وهو أمر مهم ومسبب للإعاقة (وإذا تم تأكيد الأعراض بأنها انتكاسة بسبب التهاب جديد)، يستخدم دواء الكورتيكوستيرويد (الكورتيزون) عن طريق الوريد لمدة تتراوح بين 5 و7 أيام. ولا يمكن إعطاء الستيرويدات إلا لفترة قصيرة، لأن استخدامها لفترة طويلة قد يسبب آثاراً جانبية.

    وأحياناً، تكون الستيرويدات وحدها غير كافية ويتم إجراء عملية تبادل البلازما، حيث ينظف الدم من المواد الالتهابية، مثل غسيل الكلى.

    علاج مثبِّط للمرض:

    وهي الأدوية التي تعالج المرض نفسه. ويوجد نحو 15 نوعاً من هذه الأدوية. وبناء على التشخيص الخاص بالفرد، يوفر مقدمو الرعاية أحدث العلاجات المعتمدة للمرضى، والتي يمكن إعطاؤها على شكل أقراص أو حقن أو أدوية التسريب (الوريدية). وتستخدم علاجات التسريب، التي يمكن أن تبطئ تقدم مرض التصلب العصبي المتعدد وتقلل عدد النوبات، في العيادات الخارجية داخل مركز التسريب في كليفلاند كلينك أبوظبي.

  • أدوية عن طريق الوريد

    ناتاليزوماب يستخدم عن طريق الوريد بطريقة التسريب في المستشفى مرة واحدة شهرياً لتقليل عدد الانتكاسات والحد من شدتها.

    يعمل الدواء عن طريق منع مرور خلايا الدم البيضاء من الدم إلى الجهاز العصبي المركزي حيث يمكنها أن تهاجم الأعصاب وتتسبب في تلفها. كما أنه يقلل الالتهاب بنسبة 80%.

    وعلى الرغم من أن العلاج باستخدام ناتاليزوماب يعد مفيداً، إلا أن هناك آثاراً جانبية محتملة. ولا يُنصح المصابين بفيروس جي سي بتناول الدواء نظراً إلى زيادة خطر الإصابة بمرض يسمى اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر المترقي (PML)، وهذه عدوى دماغية نادرة ولكنها مسببة للوفاة. بالإضافة إلى ذلك، عندما يضعف جهاز المناعة ويكون جسمك أقل قدرة على مكافحة العدوى، يمكن أن يصبح فيروس جي سي نشطاً ويسبب التهاب الدماغ وتلفه. لذلك، يتم إجراء اختبار دم روتيني لاكتشاف فيروس جي سي وتقديم مؤشر على خطر الإصابة بمرض اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر المترقي (PML).

    وهناك خطر متزايد للإصابة بالعدوى وخطر تلف الكبد عند تناول دواء ناتاليزوماب. وتُجرى اختبارات الدم الروتينية لمراقبة هذه المستويات. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة لدواء ناتاليزوماب الدوار والغثيان والشرى (طفح جلدي) والتيَبُّس.

    لمزيد من المعلومات:
    تيسابري (ناتاليزوماب) | MS Trust
    تيسابري | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)
    حقن ناتاليزوماب (clevelandclinic.org)

    أوكرِليزوماب يستخدم عن طريق الوريد بطريقة التسريب في المستشفى. وتستخدم الجرعة الأولى على دُفعتين منفصلتين، بفترة فاصلة قدرها أسبوعين. ثم يستخدم الدواء مرة واحدة كل 6 أشهر. ويستخدم هذا الدواء لعلاج التصلب العصبي المتعدد (MS) المتكرر الانتكاسي النشط والنشط للغاية. ويعمل دواء أوكرِليزوماب عن طريق القضاء على الخلايا البائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء (الخلايا الليمفاوية). وتشارك هذه الخلايا عندما يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الخلايا العصبية. وبعد ذلك، يتم تدمير الخلايا البائية المستهدفة.

    تشمل الآثار الجانبية المحتملة المرتبطة بدواء أوكرِليزوماب، على سبيل المثال لا الحصر، أعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا والشعور بالوهن وآلام العضلات والإرهاق والدوار والصداع وردود الأفعال التحسسية وضيق التنفس وتقرحات الفم المؤلمة والقُرح وبثور على الجلد وأعداد خلايا دم غير طبيعية، تسبب فقر الدم، والنزيف. هناك خطر بسيط للإصابة بمرض اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر المترقي (PML) وهو عدوى دماغية فيروسية نادرة ولكنها مسببة للوفاة. ويتم إجراء اختبارات دم روتينية في أثناء تناول دواء أوكرِليزوماب.

    لمزيد من المعلومات:
    أوكريفوس (أوكرِليزوماب) | MS Trust
    أوكريفوس | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)
    حقن أوكرِليزوماب (clevelandclinic.org)

    أليمتوزوماب يستخدم عن طريق الوريد بطريقة التسريب في المستشفى على جرعتين علاجيتين، بفترة فاصلة قدرها اثني عشر شهراً. ويستخدم الدواء لعلاج التصلب العصبي المتعدد (MS)‏ المتكرر الانتكاسي النشط للغاية ويقلل من عدد الانتكاسات بأكثر من الثلثين (70%). يعد أليمتوزوماب جسماً مضاداً أحادي النسيلة يستهدف الخلايا المناعية ويقتلها. حيث إنه يرتبط بعلامة CD52، في الخلايا الليمفاوية أو خلايا الدم البيضاء، ويقتلها.

    لا يمكن تناول هذا العلاج إذا كان المريض يعاني من نقص المناعة، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أو إذا كان المريض يعاني من الحساسية أو إذا كان المريض امرأة حامل. هناك خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية والنزيف وخطر الإصابة بعدوى خطيرة، وسيتم إجراء فحوصات شهرية للدم والبول بسبب الطبيعة الخطيرة للآثار الجانبية وكذلك إجراء فحوصات كل 3 أشهر لوظائف الغدة الدرقية واختبارات مسحة عنق الرحم السنوية. ويجب ألا يتلقى المرضى أي لقاحات حية لبقية حياتهم لأنها تقلل من قدرة الجسم على تقوية المناعة. وفي الآونة الأخيرة، كان هناك قلق من أن هذا الدواء قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.

    للحصول على مزيد من المعلومات:
    ليمترادا (أليمتوزوماب) | MS Trust
    ليمترادا | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)
    صحيفة وقائع ليمترادا (أليمتوزوماب) | كليفلاند كلينك

    ريتوكسيماب يستخدم عن طريق الوريد بطريقة التسريب في المستشفى. وهذا الدواء يستنفد خلايا الدم البيضاء البائية.
    تشمل الآثار الجانبية الشائعة المرتبطة بدواء ريتوكسيماب أعراضاً شبيهة بأعراض الإنفلونزا والشعور بالوهن وآلام في العضلات والإرهاق والدوار والصداع وردود أفعال تحسسية وضيق التنفس وتقرحات الفم المؤلمة والقُرح وبثور على الجلد وأعداد خلايا دم غير طبيعية، تسبب فقر الدم، والنزيف وخطر الإصابة بعدوى خطيرة والوفاة. هناك خطر بسيط للإصابة بمرض اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر المترقي (PML) وهو عدوى دماغية فيروسية نادرة ولكنها مسببة للوفاة. ويتم إجراء اختبارات الدم الروتينية أثناء تناول دواء ريتوكسيماب لمراقبة حالتك بعناية.

    لمزيد من المعلومات:
    حقن ريتوكسيماب (clevelandclinic.org)

  • أدوية للحقن تحت الجلد

    أوفاتوموماب هو حقنة ذاتية الحقن تحت الجلد تأتي في محقنات معبأة مسبقاً. ويعطى هذا الدواء لعلاج التصلب العصبي المتعدد المتكرر الانتكاسي. ويعمل أوفاتوموماب عن طريق مهاجمة أهداف محددة في جهاز المناعة. حيث إنه يرتبط بعلامة على سطح الخلايا الليمفاوية البائية التي يعمل على تدميرها، بحيث لا يمكنها مهاجمة الخلايا العصبية.

    تتمثل الآثار الجانبية الشائعة في التفاعلات المرتبطة بالحقن. تشمل الآثار الجانبية الأخرى التي أثرت في 10% على الأقل من الأشخاص الذين تناولوا دواء أوفاتوموماب نزلات البرد والصداع والتهابات الصدر والتهابات المسالك البولية. ويتم إجراء اختبارات الدم الروتينية للأشخاص الذين يتناولون هذا الدواء لمراقبة أي آثار جانبية.

    لمزيد من المعلومات:
    أوفاتوموماب | MS Trust
    كيسيمبتا | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)

    دواء إنترفيرون بيتا 1-ألفا عبارة عن حقنة ذاتية الحقن تحت الجلد تأتي في محقنات معبأة مسبقاً، وهي مخصصة لعلاج الانتكاس المتكرر للتصلب العصبي المتعدد. ويستخدم الدواء مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع ويمكنه أيضاً تقليل عدد آفات الدماغ في التصوير بالرنين المغناطيسي والحد من خطر تفاقم الإعاقة.

    يعمل دواء إنترفيرون بيتا 1-ألفا عن طريق الحد من الالتهاب والاستجابة المناعية التي تهاجم الخلايا العصبية في الجسم. ويتم إجراء مراقبة روتينية للدم لأي شخص يتناول هذا الدواء. تشمل الآثار الجانبية الشائعة أعراضاً شبيهة بأعراض الإنفلونزا والألم العضلي، لكنها عابرة وينبغي أن تتحسن تلقائياً لدى معظم المرضى. يمكن استخدام الباراسيتامول الوقائي أو الإيبوبروفين (ما لم يُمنع استعماله) لتخفيف هذه الآثار الجانبية. كما يمكن أن تحدث تفاعلات في موقع الحقن، لكن تناوب مواقع الحقن سيقلل منها.

    لمزيد من المعلومات:
    ريبيف (إنترفيرون بيتا 1-ألفا) | MS Trust
    ريبيف | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)

    بيجينتيرفيرون بيتا 1 ألفا هو حقنة ذاتية الحقن تحت الجلد تأتي في محقنات معبأة مسبقاً، وتُعطى مرة كل أسبوعين. يتم استخدامه لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد الانتكاس. يعمل دواء بيجينتيرفيرون بيتا 1-ألفا عن طريق الحد من الالتهاب والاستجابة المناعية التي تهاجم الخلايا العصبية في الجسم. ويتم إجراء مراقبة روتينية للدم لأي شخص يحصل على هذا الدواء. تشمل الآثار الجانبية الشائعة أعراضاً شبيهة بأعراض الإنفلونزا والألم العضلي، لكنها عابرة وينبغي أن تتحسن تلقائياً لدى معظم المرضى. ويمكن استخدام الباراسيتامول الوقائي أو الإيبوبروفين لتخفيف هذه الآثار الجانبية. كما يمكن أن تحدث تفاعلات في موقع الحقن، لكن تناوب مواقع الحقن سيقلل منها.

    لمزيد من المعلومات:
    بليجريدي (بيجينتيرفيرون بيتا 1 ألفا) | MS Trust
    بليجريدي | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)

    إنترفيرون بيتا 1-ألفا عبارة عن حقنة تحت الجلد يتم تناولها ذاتياً مرة واحدة في الأسبوع. ويتم استخدامه لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد المتكرر الانتكاسي. ويعمل دواء إنترفيرون بيتا 1-ألفا عن طريق الحد من الالتهاب والاستجابة المناعية التي تهاجم الخلايا العصبية في الجسم. تشمل الآثار الجانبية الشائعة أعراضاً شبيهة بأعراض الإنفلونزا والألم العضلي، لكنها عابرة وينبغي أن تتحسن تلقائياً لدى معظم المرضى. ويمكن استخدام الباراسيتامول الوقائي أو الإيبوبروفين لتخفيف هذه الآثار الجانبية. كما يمكن أن تحدث تفاعلات في موقع الحقن، لكن تناوب مواقع الحقن سيقلل منها.

    لمزيد من المعلومات:
    أفونيكس (إنترفيرون بيتا 1-ألفا) | MS Trust
    أفونيكس | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)

    جلاتيرامر أسيتيت هو حقنة تحت الجلد يتم تناولها ذاتياً مرة واحدة يومياً وتأتي في محقنات معبأة مسبقاً. ويتم استخدامه لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد المتكرر الانتكاسي. يعمل دواء جلاتيرامر أسيتيت عن طريق تحويل الهجوم على الجهاز المناعي بعيداً عن المايلين الموجود في الخلايا العصبية. ويتم إجراء مراقبة روتينية للدم. تشمل الآثار الجانبية الشائعة أعراضاً شبيهة بأعراض الإنفلونزا والألم العضلي، لكنها عابرة وينبغي أن تتحسن تلقائياً لدى معظم المرضى. ويمكن استخدام الباراسيتامول الوقائي أو الإيبوبروفين لتخفيف هذه الآثار الجانبية. كما يمكن أن تحدث تفاعلات في موقع الحقن، لكن تناوب مواقع الحقن سيقلل منها.

    لمزيد من المعلومات:
    كوباكسون (جلاتيرامر أسيتيت) | MS Trust
    كوباكسون | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)

  • الأقراص

    فينجوليمود هو قرص يتم تناوله مرة واحدة يومياً لعلاج الانتكاس المتكرر للتصلب العصبي المتعدد. يعمل فينجوليمود عن طريق الارتباط ببعض خلايا الدم البيضاء (الخلايا الليمفاوية)، بحيث تصبح محاصرة في العقد الليمفاوية. وهذا يمنعها من العبور إلى الجهاز العصبي المركزي (CNS)، ما يساعد على تقليل الالتهاب ويمنعها من إتلاف الخلايا العصبية.

    تشمل الآثار الجانبية الشائعة زيادة خطر الإصابة بالعدوى والسعال والصداع وآلام الظهر والإسهال. وموانع استعمال هذا الدواء هي كبت المناعة والعدوى النشطة والأورام الخبيثة النشطة (باستثناء سرطان الخلايا القاعدية الجلدية).

    يمكن أن يتسبب فينجوليمود في إبطاء معدل ضربات القلب بعد الجرعة الأولى، لذلك ينبغي أن يتجنب استخدامه من يعانون من مشكلات في القلب والأوعية الدموية. ويتم إجراء اختبار مخطط كهربية القلب (ECG) قبل البدء في استخدام فينجوليمود. كما تم وصف اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر التقدمي (PML)، وهو عدوى فيروسية خطيرة وغير شائعة في الدماغ، في عدد قليل من الحالات. وتشمل الآثار الجانبية الأقل شيوعاً خطر الإصابة بالوذمة البقعية، لذلك سيتم إجراء فحص للعين قبل بدء العلاج. كما يمكن أن تزداد إنزيمات الكبد، ويمكن أن ينخفض​عدد خلايا الدم البيضاء، لذلك ستتم مراقبة المستويات كل 3 أشهر.

    لمزيد من المعلومات:
    جيلينيا (فينجوليمود) | MS Trust
    جيلينيا | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)
    كبسولات فينجوليمود عن طريق الفم (clevelandclinic.org)

    ثنائي ميثيل فيوميرات عبارة عن قرص يؤخذ مرتين يومياً لعلاج الانتكاس المتكرر للتصلب العصبي المتعدد، ويعمل على تقليل الالتهاب في الاستجابة المناعية ويحمي الخلايا العصبية من التلف. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة احمرار الوجه والإسهال والغثيان وآلام البطن والصداع. وقد يؤدي تناول ثنائي ميثيل فيوميرات مع الطعام إلى تقليل حدوث احمرار الوجه.

    يمكن أن ينخفض عدد خلايا الدم البيضاء، لذا يجب مراقبتها كل 3 أشهر. وهناك خطر بسيط للإصابة بمرض اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر المترقي (PML) وهو عدوى دماغية فيروسية نادرة ولكنها مسببة للوفاة.

    لمزيد من المعلومات:
    تيكفيديرا (ثنائي ميثيل فيوميرات) | MS Trust
    تيكفيديرا | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)
    صحيفة وقائع استخدام ثنائي ميثيل فيوميرات لعلاج التصلب العصبي المتعدد (تيكفيديرا، BG-12) | كليفلاند كلينك

    يتم تناول كلادريبين في صورة قرص لعلاج التصلب العصبي المتعدد (MS) المتكرر الانتكاسي النشط للغاية. ويتم تناوله في دورتين علاجيتين، بفترة فاصلة قدرها اثني عشر شهراً. يعمل دواء كلادريبين عن طريق تقليل عدد الخلايا الليمفاوية التائية والبائية (خلايا الدم البيضاء التي تسبب الضرر المرتبط بمرض التصلب العصبي المتعدد). يمكن أن تشمل الآثار الجانبية انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء (نقص الخلايا اللمفاوية) والهِربس (الهِربس الفموي والهِربس النطاقي). قبل بدء العلاج باستخدام كلادريبين، يتم إجراء اختبارات الدم الأساسية ثم تكرارها كل 3 أشهر.

    لمزيد من المعلومات:
    مافينكلاد (كلادريبين) | MS Trust
    مافينكلاد | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)
    كلادريبين الفموي (Mavenclad®) لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد | نهج مركز ميلين | كليفلاند كلينك

    سيبونيمود هو قرص يُستخدم لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد المترقي الثانوي. ويتم تناوله مرة واحدة يومياً. كما أنه يقلل من تكرار الانتكاس. يعمل سيبونيمود عن طريق الارتباط بالخلايا الليمفاوية (خلايا الدم البيضاء) وحبسها في الغدد الليمفاوية. وهذا يقلل عدد الخلايا الليمفاوية الموجودة في الدم من الوصول إلى الدماغ، وبالتالي يقلل الهجمات على الخلايا العصبية في الدماغ والنخاع الشوكي.

    تشمل الآثار الجانبية لدواء سيبونيمود انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء وزيادة مستويات إنزيمات الكبد وتباطؤ معدل ضربات القلب عند بدء العلاج، والوذمة البقعية (تورم في الجزء الخلفي من العين، ما يؤثر في الرؤية) وارتفاع ضغط الدم والهِربس النطاقي والتشنجات. سيتم إجراء اختبار مخطط كهربية القلب (ECG) مع فحص العين قبل بدء استخدام سيبونيمود. ونظراً إلى ارتفاع إنزيمات الكبد وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، ستتم مراقبة مستوياتك كل 3 أشهر.

    لمزيد من المعلومات:
    سيبونيمود | MS Trust
    مايزنت | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)
    سيبونيمود | مناهج MS | كليفلاند كلينك

    تيريفلونوميد هو قرص يتم تناوله لعلاج التصلب العصبي المتعدد المتكرر الانتكاسي. ويتم تناوله مرة واحدة يومياً. يعمل تيريفلونوميد عن طريق تقليل عدد خلايا الدم البيضاء (الخلايا البائية والخلايا التائية) التي تسبب تلفاً للخلايا العصبية التي تظهر في مرض التصلب العصبي المتعدد. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة الشعور بالغثيان والإسهال وتساقط الشعر، والتي يمكن أن تحدث خلال الأشهر القليلة الأولى من العلاج ولكنها تتحسن بشكل عام في غضون بضعة أشهر. ويمكن أن تحدث أيضاً زيادة في مستويات إنزيمات الكبد في الدم، لذلك ستتم مراقبة المستويات كل 3 أشهر.

    لمزيد من المعلومات:
    أوباجيو (تيريفلونوميد) | MS Trust
    أوباجيو | الجمعية الوطنية لمرض التصلب العصبي المتعدد (nationalmssociety.org)

  • علاج الأعراض

    تُستخدم هذه الأدوية للتحكم في أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد، بما في ذلك الألم والتشنج (تَيَبُّس العضلات) وإلحاح أو تكرار التبول والتشنجات العضلية والإرهاق. ويمكن تقديم خيارات مختلفة، بما في ذلك حقن البوتوكس.

  • الرعاية الشاملة متعددة التخصصات

    يعتبر التصلب العصبي المتعدد حالة مَرضية معقدة وعلاجه يتطلب مراحل طويلة الأمد تستمر طوال وجود المرض. ويعد الحصول على رعاية شاملة متعددة التخصصات أمراً أساسياً لعلاج مرض التصلب العصبي المتعدد وتحسين جودة الحياة. ويوفر برنامج “التصلب العصبي المتعدد” في كليفلاند كلينك أبوظبي فريقاً من المتخصصين الذين يتعاونون لمساعدتك على التحكم في المرض وأعراضه. يقدم كل عضو في الفريق رؤى فريدة حول طرق تعديل مسار المرض والتعامل مع الانتكاسات وعلاج الأعراض ومعالجة العوامل الأخرى مثل الرفاهية العاطفية.

    ويشمل الفريق طبيب إعادة التأهيل العصبي وأخصائي العلاج الطبيعي والمعالج الوظيفي وأخصائي التغذية والأخصائي النفسي وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي ومعالجي النطق والبلع والعديد من المهنيين الآخرين.

    إعادة التأهيل

    يعاني بعض المرضى من تعافي غير كامل من النوبات أو يواجهون صعوبات تتطور باستمرار وتحتاج إلى مساعدة من أخصائي العلاج الطبيعي. يمكن لمستشاري إعادة التأهيل العصبي الإشراف والمساعدة على تلبية احتياجات إعادة التأهيل العصبي الأكثر تعقيداً. ثم يتم تقديم خطة علاج مخصصة للمرضى، والتي يمكن أن تشمل العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وإعادة التأهيل، ما يساعد على تحسين الوظائف أو الحفاظ عليها بشكل فعال. كما ينصب تركيزهم على اللياقة العامة ويعالجون أشياء مثل الحركة.

    الدعم العاطفي

    تعد معالجة الصحة العاطفية جزءاً مهماً من الرعاية الشاملة. ويتعامل الجميع مع ضغوطات الحياة المتنوعة بطرق مختلفة، وفي حين أن البعض قد يتعامل معها بشكلٍ جيد للغاية دون أي مساعدة من المتخصصين، فقد يكون ذلك أمراً في غاية الصعوبة لدى آخرين. لذلك، قد يكون من المفيد مقابلة طبيب نفسي لوضع خطط التأقلم، والذي يمكنه أيضاً تقديم علاجات غير طبية للاكتئاب والقلق. ومن حين لآخر، يصاب المرضى بمشاكل معرفية أخرى مرتبطة بمرض التصلب العصبي المتعدد. ويستطيع الطبيب النفسي تقديم الدعم في ذلك الشأن.

Phone

يعمل قسم الطوارئ المميز على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع.

Calendar

استخدم الموقع الإلكتروني لحجز موعد فعلي أو زيارة افتراضية بلمح البصر.